أنا لا أحب المصير المحتـوم
فمن الحيـاة أنا لا أتعـب أبدا
لا أحـب أي فصـل من فصول السنة
حينما لا أغنـي فيه أغـاني الفـرح
لا أحـب المجــون البـارد
كمـا لا أثـق بالحمـاسة.. ولا أحبها
وأيضا لا أحب حينما يقرأ الغريب رسائلي،
وهويبصبص من خـلف كتفـي
لا أحـب، حينما يُقطـع الحـديث
وهو لم يتم بعـد
كما لا أحـب حين يطلقون النار من الخلـف
لا ولا حينما يطلقونها عن كثب
أكـره النمـيمـة ودودة الشـك
وحسك التشريفات
أو عندمـا يمُسّـد الصـوف عكس انسداله
أو عنـدما يُطـرق الحـديد على الـزجـاج.
لا أحـب إطمئنان الشبعانيـن
ومن الأفضل، حقا، أن لا يكبحـوا
ويسوؤني حيثما تكون كلمة ( الشـرف ) قـد نُسيت
أو حـالما يُطعـن الشـرف أمام العيـن
وعـنـدما أرى الأجنحـة المتكسرة
لا تأخـذني شـفقة، ولا أود أن أخفـي ذلك
فأنا لا أحـب القسـر، ولا العجـز كذلك
لكني، رغم ذلك، أشفقتُ على المسيح المصـلوب
لا أحـب نفسي عندما تجـبن
فأنا لا أصـبر حينما يضربون البـريء
ولا أحـب حينما يتسـللون إلى روحـي
والأكثر من كل هـذا يبصقـون عليهـا.
لا أحـب ميدان السـيرك او حلبات الألعاب
فهنـاك يتم تبادل اللطـف بالروبلات
ودع عنك بأن هنـاك تغييـرا كبير أمـامنـا
فـرغم هـذا لن أحبه أيضا.
|