بعبارة ملطّفة أنا رجل غريب نوعا ما
في ذوقي و طلباتي،
أستطيع على سبيل المثال... أن أقرض بخفة نظارتي
وأنا أقرا أعمال" شيلر"بدون قاموس.
لدي نفسان في داخلي... قطبان لكوكب،
بدون شك أنهما شخصان عدوان
حين يهُمّ أحدهما لحضور الباليه.
الآخر وبدون مناقشة يريد حضور حلبة سباق
وفي النهاية لا أملك حرية الاختيار لأكون نفسي.
حين أعيش وجهي الأول،
نفسي الثانية و التي أخشاها
تتسلل إليّ في خفاء.
يا لقدري المحموم!..
خائف ومرتبك
قد لا أبدو الشخص
الذي أنا عليه.
عندما أكشِف وُجوه روحي
في البؤر الهادئة حيث يتواجد الصدق،
أدفع للنادلات الثقة على أصولها.
والنساء يعانقنني بدون مقابل،
ولكن فجاهً كل مثاليتي تذهب للحضيض!
فاقدا الصبر وغاضبا
وفظا ومزعجا جدا، أجلس مثل مجنون أهشم بحمق النظارات.
وأرمي شيلير من على المنضدة
في المحكمة، الآذان صاغية في القاعة:
أتوجه للمجلس
في واقع الأمر لم أكن أنا الذي هشّم النافذة
صدقا أنها كانت نفسي الأخرى الشريرة.
لا تكونوا صارمين معي،
بدل السجن الأفضل منحي فرصة أخرى.
أعدكم سأمرّ على القضاة كصديق حميم
وأزور المحكمة كمستطلع
لن أنوي عمل عروض
اكتبوا هكذا: ولن أتقاتل بين الجموع
الشطران من روحي المفككة المثيرة للغثيان
سوف أجلبهما في كيان واحد...
لن أخفي ذاتي عن القضاء،
ذاتي المدفونة أو المعدّلة
أنا بعيد عن تلك الثانية
لا... هذه الثانية ليست أناي
|